الجمعة، 20 ديسمبر 2013

أنتحار



مثلهم انا ، أحب الحياه وأحب البرودة حينما ياتي فصل الصيف ، أبحث عنها مثلهم في هذا الطقس الحار شديد الجفاف ، ألتمسها على بلاط بارد أسفل الأسره أو في أدراج خزائن المطبخ بين ثنايا الملاعق والسكاكين والأدوات المعدنيه الخفيفه تلك ، وأخاف مثلهم ، أخاف من البطش ومن القهر ومن الظلم ، أختبأ ريثما يختفي عن ناظري قاتلي وأطمئن أنه قد ذهب بعيداً وزاغ عني بصره ، فأعود أظهر من جديد وألهو كالصبية الصغار وأبحث عن مأوى جديد أكثر رحابة وأشد أمناً ، وأميل الى سكون الليل الطويل ، أنتظره ... أنتظره حتى يعود دورته من جديد فأختبأ في هدأة الظلمه وأطمئن ملء قلبي ، فأنا لي قلب مثلهم ، قلب يحب ويخفق ويخاف ويسعد ويتألم ولكنهم لا يشعرون !
بالأمس رأيت صغاري يحبون ويتعثرون ، خشيت عليهم من الموت ، خشيت أن تغتالهم يد خبيثة حين تبصرهم فرحين منطلقين فأخذت ألملم جنباتهم وأضمهم اليِ وبكيت ،، نعم بكيت ، فنحن نحيا في عالم مخيف ، مهددون دائماً بالقتل لا أمل لنا في مستقبل آمن، و لا مكان لنا بين ظهرانيهم ، الموت تحت أقدامهم هو النهاية الحتمية لمستقبلنا كما كانت الحياة تحت أهداب الفزع هي المصير الذي نحيا فيه دوماً .

نحن خلقنا لا نعرف الظلم ، ولا نعرف القتل ، ولا نعرف الخيانه ولا ذنب لنا غير أننا نحيا لنقتات الفتات ونسكن ما أنفوا هم أن يسكنوه ولا نقوى على صراعهم ولا طاقة لنا في المقاومة ، ثم أننا لا ننافسهم في شيء لا نمتلك شققاً مثلهم ولا سيارات ولا أراضي ولا نعمل في الصناعه ولا في التجارة ولا في البورصه ولا نقرأ او نكتب مثلهم ولا نمتلك الهواتف النقاله ولا نشاهد التلفاز ولا نطرب للموسيقى ولا نذهب الى السينما لمشاهدة الأفلام ، ولا نركب الطائرات ولا البواخر لأننا لا نعرف السفر الطويل ولا نبغي الهجره نحن فقط نريد أن نحيا ... نحيا آمنين دون خوف ودون فزع ودون قلق.... فلماذا يقتلوننا ؟!

نحن نعيش أذاً لنموت فجأة ، تغتالنا أيديهم وأرجلهم وهم فرحين ثم أنهم يمارسون القتل باستمتاع بالغ غير عابئين بأرواحنا تلك التي تقضى فجأة بمجرد أن يرانا أحدهم .
حينما أسير على سطح أبيض أو جدار فاتح اللون أسير خائفاً مرتاعاً لأن جسدي الهزيل هذا يبدو كبقعة سوداء واضحة المعالم والتفاصيل ، كنت أزحف سريعاً محركاً شاربي هذا الرفيع يٌمنةَ ويسره أتحسس به يد البطش التى تهوي بغتة فينتهي كل شيء ، فلربما ياتيني الموت من أي أتجاه فأضطر الى تغيير مساري سريعاً والعوده مره أخرى للأختباء 
أي حياة تلك دائمة الخطوره ، عديمة الأمان وعديمة الأمل ، نحن نتعجل الموت لا لأننا نكره الحياه ولكن لأننا نعرف أن حياتنا هذه لا معنى لها ولكن جل ما نخشاه هو موت الفجاءة .. موت الصدفه التي تصنعها أيد بشريه ، ما أقسى أن تموت دون أن تستطيع أن تطعم صغاركم أو أن تودع أهلك ، وما أقسى أن تموت غدراً وأنت تعلم حال حياتك أنك حتماً مقتول ، مقتول بلا ذنب أو جريره !

لذا فقد قررت أن أتخلص من حياتي بمحض ارادتي ، لقد قررت ألا أموت بغتة كباقي الصراصير ، سوف أنهي حالة الفزع الدائم تلك وأستعد للموت ، سوف أتهيأ للموت داخل المخبأ المظلم هذا وحينما أصبح قادراً على أن اواجهه ... فقط سوف أخرج الى النور . 

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

أختفاء قبيلة من النمل !!

يا صغيراتي الجميلات ... أدخلوا مساكنكم ، لا قدرة لديكن على مجابهة هذا العالم الوحشي الذي يفتك بنا دون أبداء أسباب ، دعونا نلتمس سوياً حياة بالجحور وتلك الممرات الرفيعه الضيقه التي حفرناها بأيدينا وسط عتمة الأحجار والأتربه والرمال ، لا حاجة لنا في النور مادمنا قادرون على أن نعيش في الظلمه ، لا حاجة لنا في فتات الخبز وبقايا طعامهم العفن ، أن هذا الأسر الأختياري الذي سوف يشهد مستقبلنا من الأن وحتى نهاية العمر هو حريتنا التي عجز هو عن أن يجدها . نحن الآن في مستقر آمن لا ترانا العيون ، ولا تفضحنا الأضواء ، سنتمرد على النظام ونتحرك في عشوائية ولا ننتظم في طابور ولا نصطف كأسنان المشط فكل منا غني عن الأخر من الأن وحتى نهاية العمر ، حتى وان كان العمر طويل ، انطلقن حيث تشأن ولكن حذاري أن تفكر نملة منكن في الخروج وتقودنا جميعاً الى القتل 
صدقوني لا أمل لكم في الخارج ، لقد أتعبنا الكلام وجهد الكلام ، فهم لا يسمعونه وان سمعوه فلن يفقهوه وان فقهوه فلن يستجيبوا لنا وستسحق أقدامهم حياتنا تلك العطيمه وتزهق أرواحنا محطمة أسفل نعالهم ، صدقوني .. هم يفعلون ذلك بأنفسهم ، هذا الظلم المتناهي الأزلي البدايه ، الأبدي النهايه لن يسأموه ولو بعث من جديد نبي الله سليمان ، أفلا تتذكرون ما فعله جنوده بأجدادكم النمل ، ألم تنههم النملة العظيمة عن الخروج !! ألم يسمعهم نبي الله ، ثم جعله ربكم قرآن يتلى على الناس من بعد ذلك ، ماذا حدث .. لا شيء ، أنها أبدية العلاقة بين المخلوقات فالمقتول لابد له من قاتل ، أما نحن ، فالمقتولون بلا خطيئة ولا أثم ، أبقوا مكانكم وألزموا أماكنكم ، فلا هجرة بعد اليوم لكم يا معشر النمل 
انهم يعكفون على دراسة نظم معيشتنا ومبهورون بنظام حياتنا ويعلمون مدى قوتنا اذا ماقورنت بأحجامنا ورغم ذلك ترونهم يبذلون جهداً للتخلص منا ، اما بتلك المساحيق والمبيدات أو بأيديهم وأرجلهم ، أنظروا كيف يدعي هذا الأنسان أنه عادل وأنه عليم وهو يجهل أبسط الأأشياء ، أنه يظن أن هذا العالم خلق من أجله وله وحده وهو يعلم أن هناك آلاف من الكائنات والأحياء تعيش من حوله وتحقق لهذا الكون توازنه واتزانه ، هذه الكائنات ونحن منها تتنفس وتأكل وتتكاثر وتبني المساكن وتدبر أمورها وتدافع عن أنفسها وتدخر قوتها وتعطف على صغارها وتحترم ملوكها وآباءها هذه الكائنات تموت وتبعث يوم القيامه أمماً شتى ليقضى الله بينها 
نحن يامعشر النمل قادرون على الحياة ولكن في منأى عنهم ، نحن لم نخلق كسالى ولا ضعافاً ، صدقوني وانما خلقنا للعمل الجاد المنظم ، هل سمعتم يوماً عن نملة كسلانه رفضت أن تعمل داخل قبيلتها ، هل سمعتم يوماً عن نملة قتلت أختها ، بل هل سمعتم عن نملة خانت وطنها ، أن الانسان يفعل ذلك كله بل وأكثر ، فمن منا أكثرقوة ومن منا أكثر حكمه ومن منا يستحق الحياه !!
كان هذا هو خطاب ملكة النمل للشغالات والعمال والذكور وكافة مراتب قبيلة النمل على بوابة احدى الممرات الدقيقه التي صنعنها أسفل احدى عتبات الأبواب الخشبيه بأحدى المنازل ، وكان ذلك قبيل ثوان معدوده من أنتشار المبيد الحشري قاتل النمل والصراصير ليتوغل داخل الشقوق والممرات مخلفاً في عقبه قبيلة من النمل قتلى بأكلمها بما فيها الملكة نفسها .

السبت، 14 ديسمبر 2013

ألى أبي .... -ثنائية الحضور والغياب -


أجيب لك ايه وأنا جايلك 
أجيب لك أكل ..؟
أكيد شبعان !
أجيب لك ميه 
ماهو ريقك أكيد ناشف بقاله زمان !
أجيب لك بطانيه تقيله ... يجوز بردان !
أجيب لك فاكهة ؟
شوية موز على حبتين رمان 

أمبارح كنت بفكر فيك 
غريبه ، كل ماتخطر ببالي… ألاقيك !
تصدق لما أكلت الموز 
لقيت صورتك مطبوعه على قشره 
ولما جيت آكل بلح أمهات 
لقيت أيدك بتتمد..
تشيل بذرهُ !
دخلت المطبخ ، قلت أعمل شوية شاي 
لقيتك بتصب في الفناجيل 
ولما جيت أشتكي همي 
لقيتك عارف التفاصيل !
قلت اقوم اصلي العصر 
لقيتك بتصلي بيا أمام 
ولما قلت أعمل خير 
لقيتك في الطابور قدام !

صحيت مالنوم على صوتك 
بتقرا في جلال وخشوع 
لقيت عينك بتلمحني 
وتملا جوه عيني دموع 
ولما جيت أنادي عليك
لقيتك جوه أحضاني
كأني مافارقتك يوم 
كأنك قمت من تاني 

وفجأه لقيتني واقف بصلي جنازة 
وناس رايحه وناس جايه تقول معلش
وقهوه ساده بتتقدم ...بدون وش 
وناس بتقول البقاء لله 
ده كان راجل كريم لكن ..
الدوام لله !
جريت عالبيت أنادي عليك 
لقيتك بتبص مالشباك 
بتضحكي وبتقولي 
أنا هلبس وجاي معاك 
أنا واعي ...أنا صاحي 
انا فاهم بيحصل ايه 
أنا عايش مانيش ميت 
عشان خاطري... بتزعل ليه ؟

أنا وياك منين ماتروح 
أنا سامعك بدون ماتبوح 
أنا حاسس بأوجاعك 
أنا بسري في أضلاعك 
أنا في عقلك بفكر ليك 
أنا بنور ضلام لياليك 

ولما صوته كان يبعد ...أقول هيروح 
أشوف ضله بيسبقني منين ما أروح 
وأسمع صوته من تاني 
كأني بشوفه قدامي 
تقرب خطوتي مني 
ده موت ايه ده اللي يبعده عني !!

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

خطوه لورا !

خطوه لورا.. 
كل اللي فات لابد حتماً ينقرا
من جديد .
اذ ربما .. 
نلقى في طيات الغيوم 
شيء يخلي الدنيا احلى
يمحي زخات الهموم
شيء جديد
يجعل نهارك يامصر نهار سعيد 

خطوه لورا
نبص منها يا مصر على انهرده
من شبابيك امبارح
نقطع ايدين كل جاحد
نعقد لسان كل جارح
ونمسح سواد الشخبطه والعفرته
من دفترك
وندور ندور عاللي يحلى في عنيكي
ويحللي في مظهرك
يطلع نهار اليوم وانت في وسطنا
زهره حلوه معطره

وعشان ما نبدأ من جديد
محتاجين
خطوه لورا

الزرافه

زعق الأسد جوه العرين
ده شيء مهين! 
مفيش حساب يا بشر للملك! 
أوعاكوا تحسبوا أن أنا 
جوه القفص مجرد حته زمبلك
ده أنا الملك 
مين ده اللي ياكل بالميعاد !
يشرب بالميعاد 
ويظل محبوس في القفص
يبقى فرجه للعباد
ويتحدف له من بين الحديد 
حلقة سميط 
أو لحمة فاسده 
معجونه بمية صديد

قال الغزال: 
ده شيء محال !
أزاي أعيش تحت العريش 
وانا اللي برمح في الفلا
خلاص هنفلق
عايز أنطلق 
أرجع بلادي وأسيب هنا
ده العمر مني بينسرق 
مفهوش ولا لحظة هنا

سمع كلامه الفيل، بكى 
صعب عليه حاله …وأشتكى:
أنا اللي بعد العز والمنجهه
كائن كبير تترعبله المملكه 
يصبح نزيل
لحارس هزيل 
ويبقى فرجه ومضحكه

بصت عليهم من فوق 
زرافه بتحب المرح
قالت لهم : ماتخافوش من اللي محشور في الهدوم 
دي ناس حقوده ملهاش صنف اللزوم 
أنسوا مرارة الانكسار
عيشوا لحظة الأنتصار
يوم مانهجم عالقفص
ويجري قدامنا الحرس 
تفائلوا
بكره الخلاص
خلص كلامي .ناموا ..خلاص 
.
صبح النهار 
ودب فيهم الامل من جديد 
وأستعدوا يهجموا عالقفص الحديد
كان الأسد بيزأر زأرته 
لما الفيل علي صيحته 
قفز الغزال ،رشق قرونه في الحديد
نط القرود ..خرجت تفوت.. من بين قضبان القفص
وفي لحظة كانت كل الجنينه من غير حرس
هرب الغزال ويا القرود 
ركبوا على ضهر الأسود
وفي ثانيه كان الكل بره في الشوارع
أتحطمت كل أسوار الجنينه والموانع 
وفي لحظه أفتكروا أنهم
نسيوا صديقة عمرهم 

رجعوا لقوا شجر الجنينه 
بيرقص على صوت الغراب

بس الزرافه
من الرهافه 
ماتت ياعيني من لأكتئاب 

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

امام العرش ------ ( مالم يكتبه نجيب محفوظ )


يصيح حورس بصوته الجهوري :- أول رئيس منتخب بعد ثورة يناير يامولاي المعظم أوزوريس
أوزوريس :- أسمحوا له بالدخول .
" يدخل الى بهو قاعة المحاكمه رجل ضعيف البنيه ذو لحية كثه يخالط سوادها بياضها ، ويحمل بين أذنيه نظارة طبيه ، يتعثر في خطواته ، يتصبب عرقاً ويتمتم بكلمات غير مفهومه حتى مثل أمام العرش
يتلو تحوت كاتب الألهه صفحة جديده :
"هذا يا مولاي محمد مرسي العياط اول رئيس متخب بعد الاطاحه بسلفه مبارك ، وهو واحد من " الأخوان المسلمين " الذي سعوا طويلاً للوصول الى عرش البلاد ، وبعدما نجح المصريون في الثورة على المستبدين الذين  حكموا البلاد والعباد طيلة ثلاثين عاماً ، أتوا جماعه الأخوان وانطلقوا في شوارع مصر يدفعون الناس دفعاً لتأييدهم  مدعيين أنهم  هم من يعبرون عن الدين و من يمثلونه
لكنه ما أن أستتب له الأمر في البلاد حتى أنطلق يعبث بمدخراتها وتراثها الثقافي والقيمي بأسم الدين ، وقام رجاله بوضع دستور لمصر على غير رضى المصريين ، ونفذ الوقود وانخفضت العمله وحل الظلام محل كل نور في مصر ، وضاعت العداله على ايديهم .وأوشك نهر النيل على الجفاف .
هنالك قاطعته أيزيس غاضبه :- كيف حدث هذا ..وكيف يمكن لماء النيل أن يجف في ارض مصر وهو الذي كان يفيض بمياهه فيسقي منف وطيبه  في آن واحد .
أوزوريس ناظراً الى أيزيس :- مهلاً يا زوجتنا العزيزه . دعي " تحوت يكمل تلاوة  كتابه "
 يشير أوزوريس الى " تحوت " أن أكمل قراءة كتابك
تحوت ممسكاً بكتابه : " أصبحت حدود مصر يامولاي مهدده في عصره من الجنوب  والشرق والغرب ، فسد يبنى عند منابع النيل في الحبشه يحول دون وصول المياه الى ارض مصر  وأسلحة من الغرب والشرق تدخل مصر دونما ردع ، وكثر الهرج والمرج والقتل والسرقه والأغتصاب ، وأنقسم الناس في مصر الى فريقين لأول مره بعدما وحدهما مليكنا المعظم مينا .
فدعاه أوزوريس ألى الكلام .فقال :-
أعاني بالأضطهاد  منذ طفولتي ، عشت زمناً من الكفاح والمثابره حتى أتغلب على احساسي هذا ولم أستطع ، لم يحقق لي تفوقي في الدراسه لمحة من هدوء بال ، أو قسطاً يسيراً من نشوة النصر . حتى وجدت ضالتي بين جماعه الأخوان فأنضممت أليهم  وتدرجت على ايديهم حتى بلغت شأناً بينهم ، ودعاني مرشدنا ألى أن اكون رئيساً لمصر بعدما نجح المصريون في ثورتهم ضد مبارك .
هنالك قاطعه رجل ضخم البنيان ، ذو لحية يدب فيها الشيب ، له حاجبان كثيفان وتنطلق من عينيه شرر الغضب والحقد:- لست انت من كان يحكم مصر ..بل أنا
أيزيس :- من أنت حتى تتكلم دون أذناً منا
حورس :- انه ( خيرت الشاطر يا مولاتي )
أيزيس :- فليصمت حتى ينتهي مرسي من شهادته  . وألا فليخرج وليجلس في معية الشياطين
مرسي:- " نعم نعم ، أعترف أنني لم أكن أحكم البلاد وحدي ، لذا يجب أن يقف جواري صديقي خيرت الشاطر
أوزوريس :-فلتأذن لي زوجتنا الحبيبه أيزيس و لنأمر به ليقف الى جواره ويتلو شهادته .
الشاطر :- " مولاي أوزوريس ،شكراً لك ،  مانحن ألا رجالاً كنا نعمل في بلاط  مكتب الأرشاد ، وما مكتب الأرشاد هذا ألا هيئة تنظيميه تعبر عن جماعة الأخوان وأفكارها عبر عقود ،  وجماعة الاخوان يا سيدي جمعية أجتماعيه خيريه تعمل من أجل تحقيق الحياة الرغده  التي يتمناها كل مسلم في مصر ، بل كل مسلم في العالم أجمع .
أوزوريس :- وما معنى أن تتولى جمعية خيريه كما تدعي حكم مصر
مرسي:- أردنا يا سيدي أن يعم الخير في ربوع مصر ولن يتأتى لنا ذلك ألا من خلال العرش
أوزوريس : ولكن الملك أخناتون دعى الى ديانه التوحيد وتمرد على كهنة أمون ولكنه صنع لمصر مجداً مازال المصريون فخرون به حتى الان
مرسي : ولكني صنعت أشيائاً يفخر بها المصريون كذلك ، كنت أخطب فيهم كثيراً ولم يكونوا قد اعتادوا على ذلك من قبل ، وأستطعت أن آتي بدعم لمصر بعدما كادت خزائن البلاد أن تخلو من المال ، وقدمت لهم دستوراً لم يكن محل أتفاق بينهم ولكني كنت أراه جديرا بهم ،  ...
أوزوريس :- حسناً فماذا قدمت للفلاحين اذاً
مرسي: مطأطأ الرأس :- لا شيء ولكن ....
أيزيس :- ونهر النيل
مرسي:- لا شيء ولكني ....
حورس :- لكنك لم تقم العدل في البلاد
مرسي:- لكني اردت أن ...
أيزيس :- أنك لم تقدم شيئاً يستحق أن تحمد عليه ولا نراك كذلك مستحقاً لمكان الجهنميين ، ولكنك أخطأت في قدر المصريين خطاً لا يغتفر
مرسي:- ناظراً الى اوزوريس مستجدياً شفقته :- ولكني يا سيدي.....

أوزوريس :- أصمت .!! حجتك واهيه ، ودفاعك باطل ، فليس لك مكاناً بين الخاليدن ، أذهب على يسار العرش حيث مقعد التافهين !

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

الأسطوانه المدمجه


أفتكر من حوالي 25 سنه كده قررت أتعلم كمبيوتر ، كان معمل الكمبيوتر في المدرسه عبارة عن ترابيزات  كتير مصنعه من خشب الطفش المشقق وكراسي  نصف عدد الترابيزات ولها 3 أرجل بدل 4 عشان تحقق لك اكبر قدر من المرجحه وانت قاعد ، لمبه 75 وات في نص الغرفه ومدلدله من السقف العالي وبتترقص بفعل تيارات الهوا ، وطبعاً نجم الحفل  وكل حفل، تلفزيون كبير متصل به جهاز حاسوبي عملاق  واقف قدامه هيكل عظمي بيشرح لنا بطريقه ( سيب وانا أسيب ) كيفية التعامل مع هذا الأختراع العجيب .
كانت المفردات المستخدمه وقتها في علم الحاسوب أمثال  لوحة المفاتيح ، سطح المكتب ،الفارة ، وحدة الادخال ووحده الأخراج ووحدة المعالجه المركزيه ووحدة  التحكم والوحده الصحيه وغيرهم  كانوا بيمثلوا بالنسبه لنا دنيا جديده كلها ألغاز ، انا بتكلم عن جيل كان لسه بيشوف بابا ماجد ومصدق أن بقلظ ده شخصية حقيقيه ، وبيجمع نوى المشمش يلعب به بلي في الفسحه، وبيعمل من علب الزبادي سماعة تليفون .
المدهش بقى كان في ( القرص المرن ) ، الأسم في حد ذاته ممكن يفكرك لمؤخذه  بالجله بتاعت الجاموسه ، بس نظراً لأنك في مكان محترم فأكيد الأسم له دلاله تانيه  ،القرص المرن ده ياسيدي هو الأسطوانه الخمسه وربع ، همه كانوا بيسموها كده ، وماتعرفش ليه اسمها كده ، عرفت بعدين انه مقاسها 5 بوصه وربع ، ودي عباره عن شريط دائري بيدخل في الجهاز ، تروح تصلي الضهر وترجع على ما يشتغل ، هذا الشريط له قدره فائقه على حفظ المعلومات ، طبعاً هو كان بيحفظها مره واحده بس عشان خاطرك وكأنه بيجاملك وبعدها  يتحرق علطول  ، لأنه سرعته في الجهاز كنت تسمع صوتها ، يقعد يلف يلف كأنك مشغل غساله  فول اوتوماتيك ، هو في الغالب كان بيسف جوه وانت مش عارف ويملا لك الشاشه رموز وشفرات مضيئه .
بعد ما خلصت الكورس ده حسيت بأنتعاش كبير جداً وبتميز ، لأني بقيت أعرف حاجات،  كتير من اللي حواليا مش عارفينها ، وكنت أمشي بزهو كده لأني بتكلم بلغة الحاسوب ،  أفتكر مره واحد كان زميلي في الكورس ده جه مره قالي قدام الناس ، ممكن تسلفني القرص المرن اللي معاك أنسخه على سطح المكتب في المعمل واجيبهولك تاني ، طبعاً أنا رديت عليه بطريقه أدهشت الحضور ، قلت له : مفيش مانع بس خد بالك وانت بتفتح المجلد لأنك هتلاقي فيه مجموعه من ملفات الوسائط المتعدده  ، انت تعرف تستخدم لوحة المفاتيح كويس ، رد عليا :طبعاً أكيد ، قلت له : على بركة الله ، خده
 مع مرور الوقت حصل تطور مذهل في هذا الأختراع العجيب ، وبقى موجود في كل بيت ، لاب توب وآي باد تاتش وسي دي  و هاي سبييد بروسيسور ، استغنى الناس عن الترجمه وبقوا يتعاملوا مع اللغة الأم علطول ، الانجليزي ،. لكن يبقى للترجمة الاولى مذاقها المتميز ، وتبقى الأسطوانه المدمجه ، برنسيسة الذاكره .وسيدة الأقراص المرنه والصلبه معاً.

  

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

أفتراضات


تخيل معي لو عبد الرحمن بن خلدون ماجاش مصر عشان الحكومه المصريه مارضتش تديله فيزا .و كريستوفر كلومبوس ماراحش يكتشف أمريكا عشان مراته  منعاه من السفر وبتقول له (  ماهو رب هنا رب هناك )  ومحمد علي باشا قرر يقعد في ألبانيا ويشترى دماغه من الهجره ومن الجنديه بحالها
تخيل لو كان الخديو اسماعيل حلف بالطلاق ماهو حافر قناة السويس وفاسكو دي جاما غرق في المحيط الهندي وهو بيكتشف طريق رأس الرجاء الصالح ، تخيل لو التفاحه اللي وقعت فوق راس اسحق نيوتن جت على عينه عملت له انفصال في الشبكيه قد ايه هيكون حاقد على التفاحه والشجره والجاذبيه والدنيا بحالها!! .
تخيل لو الأخ ستروس اللي أبتكر القماش الجينز كان بيعاني من التسلخات ، أكيد ماكنش فكر يبتكره  وكان زمان البشريه كلها مدياها بناطيل قماش وفيزكوس وتيل ناديه وصوف العسكري ( على سبيل التنويع )
تخيل لو أبو الأسود الدؤلي ماكنش حط النقط على الحروف وقالك ملهاش لزمه ، كنت هتفرق ازاي حضرتك وأنت بتقرا  بين (خيل وحيل وحبل وخبل ) ، ده كان زمانا بنعجن  في الكلام وخاصة ان معظمنا انهرده بيفك الخط في العربي ..
أفترض أن ديكارت اللي أكتشف الاحداثيات كان ( أحول ) في الأساس ، وراسه وألف سيف ليكمل نظريته للأخر ، كان زمان المراكب كلها ماشيه على سيفها  والطيارات كلها بتطير لتحت ..
أفترض أن الاخ المحترم كارل بنز كان يأس من فكره اختراع العربيه بعد تجربته الفاشله الاولى في تحريكها ، وقرر يحترف نفخ البلالين ، كنت هتوصف ازاي حالة فقرك وتقول ( أنا على الجنط ) !!
العناية الألهيه تتدخل دائماً  لتغير مسار التاريخ ليبقى العالم على هذا النحو البديع .والمنضبط ..

مواليد السبعينات



انا بنتمي لجيل السبعينات ، جيل كانوا بيقولوله وهو صغير ماتنمشي واللبانه في بقك ، ،وماتشربش من بق الأزازه، وماتمشيش حافي عالبلاط ، وانزل على السلم ماتتزحلقش على الدرابزين ، وماتلعبش كوره في الشارع العمومي لعربية تدوسك ، ولما ييجي يستحمى لازم حد يدخل يليف له ضهره لحد ماخد الأعداديه و لما يخرج من الحمام يتقال له ( دخل الفانله في الكلوت وأقفل الشباك لتستهوى )جيل كل هواياته الكوره و ركوب العجل ولعب الشطرنج وجمع الطوابع والعملات ، وبس ، جيل أنفعل بساندوتش الهامبرجر اول ما نزل مصر وكان بياكله كل خميس مع اصحابه ، جيل كان بيشنكل الشيش  وقت العصاري ،ويذاكر وهو نايم على بطنه ، ويسمع اذاعة أم كلثوم الساعه خمسه، وحريص انه يشوف البرامج التعليميه في التلفزيون ، ، رغم انه عارف انها ملهاش صنف اللزمه، الكتب الخارجيه عنده لازم يجيبها كلها عشان بييجي منها الامتحان ، تلاقيه مدمن الأضواء ولامي والمعاصر والمختصر وميت سؤال وجواب وكراسة الأمتحان والمراجعة النهائيه ،، ويملحق في الاخر ، عادي خالص !! ، ..احنا جيل شاف التلفزيون ابيض واسود وألوان و من غير ريموت كنترول ، لو حب يغير المحطه لازم يترازل على اخوه ويقومه ،وماينامش الا لما يخلص احداث 24 ساعه و الأرسال يقطع والتلفزيون يعمل وششش... جيل قضى طفولته كلها في نقل المروحه من اوده لأوده في الصيف ، وفي الشتا كانت امه تلبسه شيرز تحت القميص عشان مايبردش ، جيل مطيع مايعملش حاجه لوحدها ابدا ، لازم بالجمله ، يعني لو ابوك طلب منك تجيب له الجرنال من الصاله لازم وانت راجع تطفي النور وتعلق عالشاي وتاخد الباب في ايدك وتخطف ازازه ميه من التلاجه لحد ما توصل له تكون فقدت سعرات حراريه بدينك ، جيل ضيع وقت كبير في صداقات ملهاش لزمه ، يعني مثلاً تصاحب ابن طنط خديجه عشان صاحبة ماما ، وتروح النادي مع ابن انكل فؤاد عشان صاحب بابا ، وتتعرف على واد رخم عشان اخته حلوه ،وتذاكر مع واحد زميك في المدرسه دمه تقيل ، بس موس .. جيل لما كبر كان بيخبي السجاير في الشراب ويلبس بنطلونات باجي ويشمر القميص لحد قرب باطه بشويه .. جيل العالم يغني واخترنا لك وتاكسي السهره والشهد والدموع ورحلة المليون وشوقنا أكتر شوقنا ، العربيه الريتمو والفيورا الاسبور و ال128 المعدل منتهى طموحه ، جيل كل بيوته شبه بعضها وبتتبيض في وقت واحد تقريباً ، يعني لو النقاش عندكم في الصاله ، على ما تروح لواحد صاحبك تلاقيه وصل عنده في اودة النوم ...
المدارس النموذجيه أرقى تعليم ، والهندسه والطب كليات قمه ، ونسبة المنتحرات من امتحان الفلسفه في الثانويه العامه قسم أدبي فاق شهداء حرب الأستنزاف 
ولاد الجيل ده رجاله بجد ، ويخدموا بعنيهم ، الواحد فيهم يوصل اخته للكوافير ويتلطع عند الترزي يستنى الجيبة اللي بتتقصر عشان يستلمها ويروح السوق وينزل صاجات الكحك الفرن في العيد ، أما بناته رومانسيات ، حالمات، يسمعوا هاني شاكر ومحمد ثروت ويكتبوا خواطر ومذكرات ويحطوا ورد في الكتب لما يدبل ويعفن ،الكوافير في المناسبات ولما شعرهم يرطب يستخدموا البنس بكثافه 
جيل محدش اتجوز فيه اللي بيحبه، ومحدش أشتغل اللي كان بيحلم يشتغله ولما يبص على صورته في التمانينات ، يقول ايه القرف ده !!رغم انه وقتها ماكنش طايق نفسه من الأعجاب . .
فجأه وبدون مقدمات ، الجيل ده لقى نفسه في مواجهة اللاب توب والآي باد والموبيل الأي 5 والجالكسي تاب والدش والهوت بيرد ، وغرف الشات والفوتوشوب والجوجل واليوتيوب .والعربية الأوتوماتيك ،، وخصوصاً العربيه الأوتوماتيك ..
الجيل ده ماعرفش العربيه الأوتوماتيك الا من قريب ، لأنه ببساطه اتربى على الفتيس والدبرياج ، واتعلم ازاي (يكارك) من وهو عنده 16 سنه ...فجأه لقى نفسه مضطر انه يستغنى عن رجله الشمال ، كده وبالبساطه دي !! تسعين في الميه من حوادث العربيات زمان كانت سببها( عربيه ريحت على عربيه في المطلع ) ..فجأه أتنقل الجيل بحاله الى الأوتوماتيك وكان مطلوب منه في وقت قصير جدا انه يقتل في مخه مركز احساس الفتيس ( جدلية... سنه بنزين وسنه دبرياج ) !
الجيل ده قضى 30 سنه من عمره مع مبارك ، يعني مبارك كان مضفر مع كل حاجه في يومه وهو مش حاسس ، عشان كده لما ثار عليه مش راضي يهمد لحد انهرده ..لأنه ببساطه ..حاسس انه هو اللي كان السبب في كل احباطاته .

تحفة الأخبار للزبداني -فانتازيا

ورد في- تحفة الأخبار  للزبداني – أنه في عهد الخليفه العباسي ( ابو اسحاق ابراهيم المتقي) - المتوفي عام 333 هجريه – أنه منع الناس من أقامة الأعراس في الساحات العامه – وقد كانت عاده أهل الأمصاروقتئذ أن يقيموا الولائم على قارعة الطريق في أعراسهم  فيأكل منها الناس والحيوان والطير طيلة ليالي وأيام ثلاث – وظل الناس في محبسهم هذا يحتفلون سراً ويبتاعون الزينة من المتاجر خُفيه وخيفه .حتى أنتفض أهل الشام ومن ورائهم أهل العراق وبعضاً من قبائل الحجاز واليمن ضد الخليفه وعماله على البلاد أحتجاجاً على ما أسموه وقتها ( الخليفه سارق الأفراح ) ، بينما كان المصريون على ضفاف النيل لا يأبهون لتعليمات الوالي ولا يرعونها ..بل أنهم لم يمتنعوا يوماً عن عاداتهم التي يرفعونها الى مرتبه العقيده والعادات اللازمه ، اللازبه .، فعلم الخليفه بما فعله أهل الامصار فعزل  الولاة وقضى على فتنه عصيان أوامره ، وأستتب له الامر كما أراد الا في مصر . فقد تأبت على طاعته بما لا يرونه حقاً له ، وأنما هو أمراً في صميم عاداتهم المعتبره ، بل والمقدسه .فأرسل الخليفه" المتقي" جيشاً عرمرم قوامه مائه ألف جندي بقياده أبي القاسم المستكفي بالله . فحاصرهم المصريون على بوابات القاهره وأنزلوهم منزلاً لقوا فيه من القتل والتعذيب مالم يخطر ببال .هنالك أهتزت عاصمة الخلافه وأرتجت أركانها وأرتبك بلاط الخليفة  بأكمله  وأدرك الخليفه أن المصريين شقوا عصا الطاعه وفرقوا الجماعه ومنعوه طاعته  فما كان له ألا أن أتى بنفسه مستخفٍ بليل ، متشحاً بحلة تاجر من أهل الكوفه ليتعسس الخبر وليعلم  سر هذا الشعب الذي يعصي خليفته ولا يأبه بولاته ..دخل الخليفه القاهره ليلاً فرئاه  الناس في حلته الكوفيه  فظنوا أنه من تجار الكوفه فأحسنوا ضيافته وأكرموا منزله وسألوه عن بغيته ، فقال لهم : دلوني على السوق ، فلقد بلغني أن أهل مصر يبتاعون الزينة ويقيمون الأعراس على قارعة الطريق ، وأني لصاحب تجارة كاسده في الكوفه ، ولقد ساءني وأيم الله ما فعله الخليفة المتقي بأهل الشام والعراق واخواننا في الحجاز وحضرموت . ولم أجد غير مصر مرتعاً لي ولتجارتي ، فقالوا له : مرحباً بأهل العراق ، ابناء خير وبركه ... سل ما شئت وأطرق الأبواب عاليها وسافلها ونم حيث حل بك التعب ، فمصر كلها بيت لك وأهلها في طاعتك ...فقال لهم : ما عهدت بكم الأ ما سمعته منكم ، وما أظنني مرتحل عنكم ألا أن تصدقوني القول ..فقالوا له :- سل تجب ..فقال :- من هذا الذي قاد حملتكم يوم دخل المستكفي بالله بلادكم لوأد الفتنه ، ومن الذي قاد أهل مصر لقتال جنود الخليفه حتى لم يبق منهم رجلاً واحداً دون أن يصيبه جرح ورمية رمح ..فقالوا له : ليس لنا قاده ، فقادتنا جمعنا ، والجمع لا يسكر ، بل يهزم الجمعَ تشرذمه .وأنهم ليسوا على قلب رجل واحد ..فقال لهم الخليفه :- ولكن كيف جرأتم على عصيان الخليفه وهو ظل الله في الأرض ، فقالوا له : ظل الله في الأرض ليس في شخص الخليفه ، أنما ظله  عند المنكسرة قلوبهم ولدى المساكين الطائعين المخبتين لجلالته وعظمته .. ( فوقع هذا الكلام في صدر الخليفه موضع التقدير وعلم أن هذا الشعب لا يهزمه طاغ ولا يقدر عليه مستبد ، ولا سبيل لحكمه الا بالنظر فيما يرضيه وترك مايغضبه )هنالك خلع الخليفة عباءته وألقاها على قارعة الطريق  وكشف عن حقيقته وقال لهم : اذاً فأعلموا انني انا خليفتكم وسلطانكم وأني أشهدكم أني ليس لي سلطان عليكم من الأن وأنما أمركم الى واحد منكم تختارونه وتحتكمون أليه في شئونكم  فقالوا له:- ما احنا عارفين يا برنس من الأول ، شكلك باين عليه... تعا اشرب شاي.