الجمعة، 22 أغسطس 2014

داعش واللي داعشينها



مشهد ليلي داخلي

أجتمع  في بلاط السلطان البغدادي أمير مؤمني آخر الزمان  ، مولانا سيد الفقهاء ، امام الأمه وشيخ  الأئمه الشيخ العلامه   ، الحبر البحر الفهامه  ، الناسك منذ البدايه ،  المتعبد ألى مالانهايه  .مولانا ( عز الدوله حماده ) مع البطل المغوار ، سيد الأخيار وقاهر الأشرار، ، فاصل الرؤوس عن الأجساد وعين السلطان بين العباد  ( توتو أمير الجيوش )
وكان أجتماعهم في حضرة السلطان البغدادي منذراً بأمر خطير ،  هكذا بدا للحراس ، وضاع في فهمه الناس
أذ لم يجتمع الثلاثة معاً  منذ فتح الله عليهم بالموصل،  وآلت أليهم الأمور ودانت لهم البحور والكفور
كان الحرملك يغط في سبات عميق ، والصبية اللاهون فوق قمم الجبال استراحوا هنالك . وكفت القدور وعقدت السيور وبدت الموصل كما لو كانت مدينة  للأشباح .فلا حرام فيها محرم ، ولا حلال فيها مباح !   
هنالك أمر السلطان حراسه بأغلاق الأبواب . ونادى في صحابته :- تشربوا ايه
عز الدوله حماده :- آخد شاي ليبتون فتله ، سكر زياده
توتو أمير الجيوش :- كانز راني خوخ لو سمحت
الحارس :- ومولاي السلطان بماذا يأمر
السلطان :- قهوه عالريحه يابني
أنطلق الحارس في ردهات القصر العامر آمراً الخدم بتحضير ما أمر به السلطان وضيوفه
أستوثق السلطان من احكام غلق جميع الأبواب المفضيه الى قاعة الأجتماع وتأكد بنفسه ان أحداً لن يسمعه ، حتى حراسه أنفسهم.
 ثم توجه الى رفاقه و صاح فيهم :- أنتوا بالشكل ده هتبوظوا كل اللي أتفقنا عليه مع الرجل الكبير .
توتو أمير الجيوش متسائلاً في دهشه :- خير يا كبير ، حصل أيه
السلطان :- مين اللي بعت الرجاله بتوعنا على مصر ، وايه اللي عرفهم طريق الدائري
عز الدوله حماده :- كنا بنروش يا كبير والله ، مانعرفش انها هتقلب بجد وبعدين ما تقلقش احنا مابعتناش حد ، دول دواعش( أبو تيج )، موجودين هناك أصلاً من زمان . أحنا بس نسقنا معاهم (  واتس أب)  وكده
السلطان :- ومين العيال بتوع كتيبة حلوان دول
توتو :- ولاحلوان ولا حاجه ، دول أصلاً من المرج وكانوا طالعين في مشوار كده وأتصوروا ، مفيش حاجه أبداً
السلطان :- حد فيهم أتمسك
توتو :- كلهم يا كبير .
السلطان :- أسمع منك له ، مصر دي مش وقتها خالص دلوقت ، ويوم ما ننوي،  أنا بنفسي اللي هشرف على العمليه وأقودها
الجميع في كلمه واحده :- سمعاً وطاعة يا أمير المؤمنين

مشهد ليلي خارجي

السلطان ممتطياً صهوة جواده يتفقد مزارعه في ظلمة الليل الدامس في صحبة القائد توتو أمير الجيوش  خلف أسوار قصره العامر ،بينما  شدواً من مذياع معلق في أذن الحصان  ينضح بأغنيه نانسي عجرم ( ياطبطب يا أدلع )
السلطان :- مين ياتوتو اللي اعطى الاوامر بقتل الصحفي الأمريكاني ده ؟
توتو أمير الجيوش :- أكيد مش انا يا مولاي ، ده تصرف فردي ، واللي عمل كده اكيد أكيد هيتاحسب
السلطان :- انا عايز رقبته قبل ما يطلع النهار، الرجل الكبير زعلان جداً وممكن يفض اللعبه كلها
توتو :- أعتبرها تحت رجلك من دلوقت يامولاي
السلطان :- أسمع يا توتو ، في ليلة أقل جمالاً من ليلتنا هذه ، هعلقك من ودانك اذا ما تعدلتش
توتو :- هتعدل يا مولاي ...هتعدل

مشهد نهاري صاخب
السلطان البغدادي متقدماً موكباً عظيماً من السيارات الجيب رباعية الدفع ، وقد أمتلأت الساحه بغبار كثيف وعادم السيارات حال دون رؤية الناس له وهو في مشهده المهيب هذا   ، بينما تراص على جانبي الطريق جموع شعبه وجنوده هاتفين في صوت واحد  :- صاحبتك السلامه يا أمير المؤمنين
كان الدليل الذي سيقودهم الى وجهتهم رجلاً نحيفاً قصير القامه معصوب العينين ومسلط علي جمجمته فوهة مدفع في لحظة تأهب طوال زمن الرحله  جاهز لقذف الدانه منه حالما غدر بهم أو نجح في مهمته المنوط  بها ( أيهما أقرب )  !!

في مصر
بعد قرابة شهر من الخروج من أرض الموصل تم العثور على جثة  البغدادي ملقاة خلف مصنع الكراسي بينما ألقي القبض على توتو امير الجيوش وعز الدوله حماده مختبآن في شقة مفروشه بمدينة نصر  
وكان الخبر الذي تصدر عناوين الصحف في مصر والعالم غداة هذا اليوم 

"الرئيس الأمريكي باراك أوباما يثمن مجهودات الحكومه المصريه في القضاء على زعيم تنظيم داعش !! "