الاثنين، 9 ديسمبر 2013

الزرافه

زعق الأسد جوه العرين
ده شيء مهين! 
مفيش حساب يا بشر للملك! 
أوعاكوا تحسبوا أن أنا 
جوه القفص مجرد حته زمبلك
ده أنا الملك 
مين ده اللي ياكل بالميعاد !
يشرب بالميعاد 
ويظل محبوس في القفص
يبقى فرجه للعباد
ويتحدف له من بين الحديد 
حلقة سميط 
أو لحمة فاسده 
معجونه بمية صديد

قال الغزال: 
ده شيء محال !
أزاي أعيش تحت العريش 
وانا اللي برمح في الفلا
خلاص هنفلق
عايز أنطلق 
أرجع بلادي وأسيب هنا
ده العمر مني بينسرق 
مفهوش ولا لحظة هنا

سمع كلامه الفيل، بكى 
صعب عليه حاله …وأشتكى:
أنا اللي بعد العز والمنجهه
كائن كبير تترعبله المملكه 
يصبح نزيل
لحارس هزيل 
ويبقى فرجه ومضحكه

بصت عليهم من فوق 
زرافه بتحب المرح
قالت لهم : ماتخافوش من اللي محشور في الهدوم 
دي ناس حقوده ملهاش صنف اللزوم 
أنسوا مرارة الانكسار
عيشوا لحظة الأنتصار
يوم مانهجم عالقفص
ويجري قدامنا الحرس 
تفائلوا
بكره الخلاص
خلص كلامي .ناموا ..خلاص 
.
صبح النهار 
ودب فيهم الامل من جديد 
وأستعدوا يهجموا عالقفص الحديد
كان الأسد بيزأر زأرته 
لما الفيل علي صيحته 
قفز الغزال ،رشق قرونه في الحديد
نط القرود ..خرجت تفوت.. من بين قضبان القفص
وفي لحظة كانت كل الجنينه من غير حرس
هرب الغزال ويا القرود 
ركبوا على ضهر الأسود
وفي ثانيه كان الكل بره في الشوارع
أتحطمت كل أسوار الجنينه والموانع 
وفي لحظه أفتكروا أنهم
نسيوا صديقة عمرهم 

رجعوا لقوا شجر الجنينه 
بيرقص على صوت الغراب

بس الزرافه
من الرهافه 
ماتت ياعيني من لأكتئاب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق