السبت، 14 ديسمبر 2013

ألى أبي .... -ثنائية الحضور والغياب -


أجيب لك ايه وأنا جايلك 
أجيب لك أكل ..؟
أكيد شبعان !
أجيب لك ميه 
ماهو ريقك أكيد ناشف بقاله زمان !
أجيب لك بطانيه تقيله ... يجوز بردان !
أجيب لك فاكهة ؟
شوية موز على حبتين رمان 

أمبارح كنت بفكر فيك 
غريبه ، كل ماتخطر ببالي… ألاقيك !
تصدق لما أكلت الموز 
لقيت صورتك مطبوعه على قشره 
ولما جيت آكل بلح أمهات 
لقيت أيدك بتتمد..
تشيل بذرهُ !
دخلت المطبخ ، قلت أعمل شوية شاي 
لقيتك بتصب في الفناجيل 
ولما جيت أشتكي همي 
لقيتك عارف التفاصيل !
قلت اقوم اصلي العصر 
لقيتك بتصلي بيا أمام 
ولما قلت أعمل خير 
لقيتك في الطابور قدام !

صحيت مالنوم على صوتك 
بتقرا في جلال وخشوع 
لقيت عينك بتلمحني 
وتملا جوه عيني دموع 
ولما جيت أنادي عليك
لقيتك جوه أحضاني
كأني مافارقتك يوم 
كأنك قمت من تاني 

وفجأه لقيتني واقف بصلي جنازة 
وناس رايحه وناس جايه تقول معلش
وقهوه ساده بتتقدم ...بدون وش 
وناس بتقول البقاء لله 
ده كان راجل كريم لكن ..
الدوام لله !
جريت عالبيت أنادي عليك 
لقيتك بتبص مالشباك 
بتضحكي وبتقولي 
أنا هلبس وجاي معاك 
أنا واعي ...أنا صاحي 
انا فاهم بيحصل ايه 
أنا عايش مانيش ميت 
عشان خاطري... بتزعل ليه ؟

أنا وياك منين ماتروح 
أنا سامعك بدون ماتبوح 
أنا حاسس بأوجاعك 
أنا بسري في أضلاعك 
أنا في عقلك بفكر ليك 
أنا بنور ضلام لياليك 

ولما صوته كان يبعد ...أقول هيروح 
أشوف ضله بيسبقني منين ما أروح 
وأسمع صوته من تاني 
كأني بشوفه قدامي 
تقرب خطوتي مني 
ده موت ايه ده اللي يبعده عني !!

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

خطوه لورا !

خطوه لورا.. 
كل اللي فات لابد حتماً ينقرا
من جديد .
اذ ربما .. 
نلقى في طيات الغيوم 
شيء يخلي الدنيا احلى
يمحي زخات الهموم
شيء جديد
يجعل نهارك يامصر نهار سعيد 

خطوه لورا
نبص منها يا مصر على انهرده
من شبابيك امبارح
نقطع ايدين كل جاحد
نعقد لسان كل جارح
ونمسح سواد الشخبطه والعفرته
من دفترك
وندور ندور عاللي يحلى في عنيكي
ويحللي في مظهرك
يطلع نهار اليوم وانت في وسطنا
زهره حلوه معطره

وعشان ما نبدأ من جديد
محتاجين
خطوه لورا

الزرافه

زعق الأسد جوه العرين
ده شيء مهين! 
مفيش حساب يا بشر للملك! 
أوعاكوا تحسبوا أن أنا 
جوه القفص مجرد حته زمبلك
ده أنا الملك 
مين ده اللي ياكل بالميعاد !
يشرب بالميعاد 
ويظل محبوس في القفص
يبقى فرجه للعباد
ويتحدف له من بين الحديد 
حلقة سميط 
أو لحمة فاسده 
معجونه بمية صديد

قال الغزال: 
ده شيء محال !
أزاي أعيش تحت العريش 
وانا اللي برمح في الفلا
خلاص هنفلق
عايز أنطلق 
أرجع بلادي وأسيب هنا
ده العمر مني بينسرق 
مفهوش ولا لحظة هنا

سمع كلامه الفيل، بكى 
صعب عليه حاله …وأشتكى:
أنا اللي بعد العز والمنجهه
كائن كبير تترعبله المملكه 
يصبح نزيل
لحارس هزيل 
ويبقى فرجه ومضحكه

بصت عليهم من فوق 
زرافه بتحب المرح
قالت لهم : ماتخافوش من اللي محشور في الهدوم 
دي ناس حقوده ملهاش صنف اللزوم 
أنسوا مرارة الانكسار
عيشوا لحظة الأنتصار
يوم مانهجم عالقفص
ويجري قدامنا الحرس 
تفائلوا
بكره الخلاص
خلص كلامي .ناموا ..خلاص 
.
صبح النهار 
ودب فيهم الامل من جديد 
وأستعدوا يهجموا عالقفص الحديد
كان الأسد بيزأر زأرته 
لما الفيل علي صيحته 
قفز الغزال ،رشق قرونه في الحديد
نط القرود ..خرجت تفوت.. من بين قضبان القفص
وفي لحظة كانت كل الجنينه من غير حرس
هرب الغزال ويا القرود 
ركبوا على ضهر الأسود
وفي ثانيه كان الكل بره في الشوارع
أتحطمت كل أسوار الجنينه والموانع 
وفي لحظه أفتكروا أنهم
نسيوا صديقة عمرهم 

رجعوا لقوا شجر الجنينه 
بيرقص على صوت الغراب

بس الزرافه
من الرهافه 
ماتت ياعيني من لأكتئاب