الجمعة، 21 نوفمبر 2014

رحيل




اليومَ ترحلُ وكل يوم في رحيل
والغدٌ يغدو هائماً في برزخٍ لا يسير
والأمس ركاماً من الذكرى والأمل العليل
والعمر مرتهنٌ  في هواك
بيد أني ...لا أراك
وانت هاهنا
واقفٌ ترفلُ في أكفانك البيضا
ومضا" في ليل كثيف
ربيعاً متشحاً  ثوب الخريف
بين ذلي وكبريائي
بين سخطي وأشتياقي
بين عدمي ووجودك
بين أسرابِ وعودك
بين ظني وحدسي
طارقاً يطرق أبواب يومي
 بذكرى أمسي !


يادوحة البوح الوحيده
مالي أراني لا أراك
وقد كنت ملأً للعيون
اليوم ترحل فلا أراك
والقلب يُرديه الظنون   
أبصرُ البسماتِ خجلى فوق الشفاةِ الحزينه
فلقد شقينا بالرحيل
وغنمت أنت بالسكينه
يادرة خاطري ولذة ناظري
بصري سابحٌ في بهاك
وعين قلبي
يا صنو  روحي
تراك .

ما عدتُ أسأل أين أنتْ
وكيف كٌنا وكيف كٌنتْ
ماعادت تحملني أليك لهفات اللقاء
ما عدت أدري ما الرحيل وما البقاء!
تسائلني في خاطري من تكون؟
فتتناثر كلماتي في الوجود
ولا تعود !
أنت نبتاً يشق الأرض عُشباً من جديد 
أنت تكبيرة الأحرام في صبيحة يوم عيد
أنت الآمان في الشدائد
أنت الآذان في المساجد
أنت الكلام والآلام والخصام و الوئام
أنت البذور والجذور والثمار والعَمَار
أنت المعاني والأغاني
أنت الصلاة والصيام والزكاه
انت الحياه.